Friday, November 23, 2012

إسرائيل وحماس تحتفلان بـ" النصر" ومرسي يمنح نفسه صلاحيات جديدة وحصانة قضائية


إسرائيل وحماس تحتفلان بـ" النصر" ومرسي يمنح نفسه صلاحيات جديدة وحصانة قضائية 

محمد مرسي
الرئيس المصري يعطي نفسه صلاحيات واسعة وحصانة قضائية
تركزت الاهتمامات الدولية في الصحف البريطانية الصادرة هذا اليوم على نتائج وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس ونجاح الرئيس المصري محمد مرسي كوسيط في إبرام ذلك الاتفاق، وكذلك القرار الدستوري الذي أصدره مرسي لتعزيز صلاحياته ومنح قراراته حصانة قضائية، بالإضافة إلى الدور السوري الآخذ في الانحسار في المنطقة وجهود محاربة تنظيم القاعدة في شمالي مالي.
ويتصدر الصفحة العالمية لصحيفة الفاينانشال تايمز الاقتصادية تقرير تحت عنوان: "إسرائيل وحماس تعلنان انتصارهما على بعضهما البعض"
ويقول التقرير الذي أعده كل من توبياس بوك في غزة وجون ريد في القدس، إنه "مع صمت القنابل والصواريخ والتزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مصر، أعلن كل من إسرائيل وحماس أنهما انتصرتا في الحرب التي دارت بينهما واستمرت ثمانية أيام". فقد أعلنت حماس يوم الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني يوما وطنيا للاحتفال بـ "انتصار المقاومة".
فلسطينيون
الفلسطينيون في غزة يحتفلون بـ"الانتصار" على إسرائيل
ويضيف التقرير أن الاحتفالات عمت كل أنحاء غزة بعد أن عادت تلك المنطقة الساحلية إلى الحياة الطبيعية بعد أسبوع من القصف الجوي الإسرائيلي، كما أقامت حماس احتفالا كبيرا بالمناسبة حضره قادتها بالإضافة إلى قادة منظمة الجهاد الإسلامي وباقي المنظمات والجماعات الفلسطينية في غزة. وينقل التقرير عن رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، إطراءه كل الفصائل الفلسطينية التي التزمت بوقف إطلاق النار، كما ينقل آراء لفلسطينيين آخرين يعلنون فيها أن ما حصل هو "انتصار" حقيقي لحماس على إسرائيل التي يرون أنها "لم تتمكن من إرسال قواتها البرية إلى غزة لضعفها".
وفي الجانب االآخر، يقول التقرير إن الحكومة الإسرائيلية عبرت هي الأخرى عن ارتياحها لوقف إطلاق النار، وينقل عن مسئولين إسرائيلين قولهم إن عملية "أعمدة الدفاع" قد نجحت في تجريد مسلحي حماس من ترسانتهم الصاروخية التي تقدر بحوالي 11 ألف صاروخ قبل بدء العملية وتدمير قواعد إنطلاق هذه الصواريخ.
وفي الصفحة نفسها، تورد الفاينانشل تايمز تقريرين حول الرئيس المصري، محمد مرسي، كان الأول من إعداد هبة صالح في القاهرة وجاء تحت عنوان:
"الرئيس يوسع من سلطاته"، قالت فيه إن الرئيس المصري الجديد أصدر قرارا دستوريا جديدا يمنح فيه نفسه صلاحيات واسعة وحصانة لقراراته ضد أي تحد قضائي. وقالت الصحيفة إن القرار الدستوري تعرض لانتقادات داخلية إذ اتهمه خصومه بأنه يسعى إلى "الاستحواذ على سلطات الدولة وخلق دكتاتورية جديدة".

نجاح مرسي في اختبار السياسة الخارجية

أما التقرير الثاني فقد أعده كل من رولا خلف وهبة صالح أيضا من القاهرة وجاء تحت عنوان: "مرسي ينجح في اختبار السياسة الخارجية"
وجاء فيه أن الصراع في غزة قد قدم للرئيس المصري محمد مرسي اختبارا في السياسة الخارجية، "وإن حكمنا عليه من خلال المديح الذي حظي به من الخارج، فإنه نجح وبدرجات عالية". ويقول التقرير إن قدرة الرئيس المصري الإسلامي على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار قد برهن على أن مصر لا تزال قوة إقليمية تعمل من أجل الاستقرار وأن أيديولوجية حكامها الجدد لن تقود إلى أي تطرف في السياسة الخارجية.

بين رجل اليوم ورجل الأمس

بشار الأسد
نفوذ سوريا ينحسر مع انغماسها في حرب يصعب إيقافها
ولم تختلف اهتمامات صحيفة الغارديان عن اهتمامات الفاينانشال تايمز كثيرا، فقد أوردت تقارير عدة حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة والصلاحيات الجديدة والحصانة التي منحها الرئيس المصري لنفسه. إلا أن الغارديان تنفرد بنشر تحليل عن النفوذ السوري الآخذ بالانحسار حسب التقرير.
ويبدأ التحليل الذي كتبه إيان بلاك بالحديث عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ويقول إن أهم ما يلاحظ في هذه العملية هو النفوذ السوري المنحسر بسبب انغماسها في حرب دموية يصعب إيقافها.
ويقول بلاك "إن كان محمد مرسي يفخر بإنجازاته كوسيط لا يمكن الاستغناء عنه بين حماس وإسرائيل، فإن نظيره السوري بشار الأسد يبدو بامتياز كأنه رجل الأمس".
ويذكر التحليل أن الاعلام السوري الرسمي قد غطى الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة بكثافة، ويجري مقارنة بين عدد القتلى الفلسطينين في غزة على أيدي الجيش الإسرائيلي، وهو 160 قتيلا، والقتلى في المدن السورية على أيدي الجيش السوري في فترة الأيام الثمانية التي استمر فيها الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي بلغ 817 قتيلا. وينقل بلاك عن المعارضة السورية قولها إن 150 سوريا قد قتلوا في يوم الاثنين فقط.

هل كانت حرب غزة لإعادة انتخاب نتنياهو؟

وفي جريدة الاندبندنت، تصدر الصفحة العالمية فيها تقرير عن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وتحليل للكاتب السياسي المعروف روبرت فيسك المتخصص في شؤون الشرق الأوسط.
ويتساءل فيسك في تحليله المعنون: "أي مكسب (من حرب غزة) غير إعادة انتخاب نتنياهو؟" لماذا تلك الحرب؟ لماذا تلك الألف وخمسمئة طلعة جوية إسرائيلية على غزة وألف وخمسمئة صاروخ التي أطلقت على إسرائيل؟ هل لقتل الطفل الفلسطيني ذي الأحد عشر شهرا الذي قتل مع جميع أفراد عائلته على أيدي طيار إسرائيلي؟ هل هي لقتل أكثر من 150 فلسطيني معظمهم مدنيون، في الغارات الجوية الإسرائيلية؟ أم من أجل قتل ستة إسرائيليين؟ هل كان كل هذا من أجل وقف إطلاق النار؟ فليس هناك معاهدة سلام ولا حتى هدنة.
  بنيامين نتياهو
هل كانت حرب غزة من أجل إعادة انتخاب نتياهو؟
ويذكِّر فيسك بعنوان في جريدة "جروزلم بوصت" الإسرائيلية والذي كان: "نهاية العملية العسكرية وبداية الحملة الانتخابية"! ويضيف: من المؤكد أن حملة بنيامين نتنياهو الانتخابية قد بدأت عندما أمر باغتيال أحد قادة حماس "أحمد الجعبري" قبل أسبوع، لكن الحرب في غزة انتقلت بهدوء إلى مشروع الحملة الانتخابية لنتنياهو، ولسان حاله يقول للإسرائيليين: "إن من يريد أمنا فهو يعرف لمن يصوّت"! لكن فيسك يتساءل: هل حقا أنهم يعرفون لمن يصوتون من أجل الحصول على الأمن؟
ثم ينقل فيسك عن نتنياهو قوله: "أنا أعرف أن بين الإسرائيليين من يريد عملا عسكريا أشرس من هذا، لكن التحديات الإسرائيلية قد ازدادت تعقيدا بمرور الزمن. وفي ظل مثل هذه الظروف علينا أن نوجه الدولة الإسرائيلية بمسؤولية وحكمة". ويقول فيسك إن اختيار نتنياهو لكلماته كان لافتا، لكنها ليست خطبة تشرشلية. فنتنياهو يمضي منذ سنين في بناء المستعمرات اليهودية على أراضي الضفة الغربية التي سرقها من العرب، وهو فعليا ينكر على الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. إن نتنياهو يقود "سفينة دولته إلى إعصار مستقبلي". ويخلص فيسك إلى القول إنه "إن لم يحصل الفلسطينيون على الدولة، فلن يحصل الإسرائيليون على الأمن".

حكم ذاتي للطوارق في مالي مقابل محاربتهم القاعدة

طوارق
متشددون مرتبطون بالقاعدة يسيطرون على شمالي مالي
وفي صفحتها العالمية الأولى تنشر الغارديان تقريرا مفصلا حول نشاط تنظيم القاعدة في منطقة شمالي مالي، مع صورة كبيرة لرجل طوارقي يسكب الشاي من إبريق في قدح. ويقول التقرير إن المسؤولين في غرب أفريقيا يضغطون على الحكومة المالية لدفعها كي تمنح الانفصاليين الطوارق حكما ذاتيا مقابل الالتحاق بالمعسكر المعادي للقاعدة ومحاربة الإرهابيين المرتبطين بها.
ويضيف التقرير أن مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواز) تأمل بتعزيز جهودها لإخراج المسلحين من شمال مالي عبر إقناع الأعضاء المعتدلين في إحدى الجماعات الإسلامية القوية التي تهيمن على المنطقة بالالتحاق بقوات الطوارق.

0 comments:

Post a Comment